الإصلاحات الإقتصادية بحاجة إلى تعزيز وتطبيق على أرض الواقع

رواها 360

محمد حمود الشدادي

لست متشائماً كون شحنة التفاؤل كانت طاغية على المجتمع بشكل عام حين اقرت الحكومة والبنك المركزي أواخر شهر يوليو الإصلاحات الإقتصادية،
وايقظت المعنويات التي أخمدت جراء ما شهدته الفترة السابقة من ارتفاع جائر للعملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، حيث تراجع الريال السعودي من ( 760- 425) وانخفض سعر الدولار من (2900- 1617) ولأجل هذا هلّل الشعب وكبر، وأعلن تأيده وولائه المطلق للحكومة لكن للأسف اخذت تلك الشحنة تتراجع نوعاً ما وفقاً للوضع والمنطق
فأغلب الجهات بدون رواتب منذو شهرين وثلاثة أشهر ومن استلموا استلموا شهر يونيو. التربويون شهرين وهذا الثالث بدون مرتب مع إنهم بدؤ العام الدراسي وبدئت الحياة تدب في أرواح فلاذت الاكباد مع العودة إلى المدارس عكس الاضطرابات التي حصلت في العام الماضي.
الجيش المناظل في خطوط التماس والجبهات ثلاثة أشهر بدون مرتب.

مقالات ذات صلة

أيضاً اغلب الجهات النازحين لم يستلموا رواتبهم منذ شهر 10 / 2024م ومن استلموا فقط جهات محدودة لشهري 2024/12،11م وجهات محددة من استلمت راتب شهري 2025/2،1م ونحن على مشارف الانتهاء من العام 2025م

فكيف لهؤلاء القدرة على شراء كيس دقيق ونصف كيس سكر وراشان البيت والشعور بانك هناك نقص سعر في المواد الغذائية وهم أصلاً بدون مرتب او ما دخلت ايدهم ريال واحد من حين تمت الإصلاحات.

حسب الملاحظات الشخصية لم يلمس المواطن أثر ملموس مناسب لتلك الاصلاحات. فعلى سبيل المثال
المواصلات بكل الخطوط الداخلية والخارجية ما زالت نفس التسعيرة القديمة قبل الإصلاح، وهناك شعور بسيط في هذا الجانب هم أصحاب السيارات المضطرين للمواصلات عبرها كون الدبة البترول كان سعرها 30 ألف ريال وأصبحت الان 20 ألف .

الفواكهة والادوية والملابس ارى بأنها ما زالت نفس التسعيرة القديمة

أيضا أغلب المطاعم والبوفيات وخاصة السياحية حسب التصنيف مازالت التسعيرة القديمة هي تسعيرة اليوم.

الأفران والمخابز كان القرص الروتي ب100 ريال واليوم 70 ريال مع إغلاق عدد كبير من الأفران ما بين فترات وتقلي حجم الأقراص في عدد اخر.

الخدمات في تدني تام، الكهرباء عادت حليمه إلى عادتها القديمة ساعتين ليل وساعتين نهار والبقية انطفاء تامٌ.

لو أخذنا استبيان لعشرة موظفين من عشر جهات مختلفة ، كعينة لبحث استقصائي اعتقد أن ولا واحد قادر يشتري كيس بر 50 كيلو وبقية الراشان ولو بحد ادنى كاستغلال للإصلاحات الاقتصادية، والشعور بالرضاء التام مقابل تلك الإصلاحات…

فعلى اي اساس نسميها إصلاحات إقتصادية وتحسن في سعر الريال والذي هرول إلى ما يقارب النصف من سعره..
الإصلاحات بحاجة إلى تنفيذ وتطبيق على أرض الواقع،
كان الله في عون الوطن أرضا وحكومة وشعباً…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى